الخميس، 12 يوليو 2012

الكستناء



أسماؤها ومنافعها العديدة

في الماضي عرفت بـ«شجرة الخير» أو «فاكهة الشتاء», وسمّيت ايضاً «أبو فروة» و«شاه بلوط» و«القسطل» أو «القسطلة»، أما المقصود فشجرة الكستناء Castanea sativa .
وشجرة الكستناء من الاشجار الجميلة، لها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة الى ثلاث بذور ذات لون بني غامق بلمعة جذابة. أوراقها تصل 6 سم عرض و 18 سم طول. إرتفاعها تصل 35 مترا. ظلها قد تسع الى 40 م مربع واكثر. أوراقها علف جيد للماعز و للبقر و خشبها يحترق جيدا للتدفئة في فصل الشتاء و في الليالي الباردة و ثمرها تطحن وتؤكل كخبز. خشبها صلب مثل خشب شجرة البلوط و ذو قيمة اقتصادية عالية تستخدم في البناء والعمارة وفي صناعة الورق ولمقاومتها الجيدة ضد الرطوبة تستعمل في صناعة السفن وخزانات المياه و الزيوت..
ترتيب حسب ايام السنة الشمسية:
15 مايو /أيار إلى 24 مايو/أيار. ................. . شجرة الكستناء (Castanea sativa)
12 نوفمبر/تشرين ثاني إلى 21 نوفمبر/ت2 . ..... شجرة الكستناء


موطن الكستناء الاصلي
الكستناء معروفة منذ القدم في اليونان، والبعض يقول إن موطنها تركيا، ويقال ان الكستنة كانت اسم لمدينة على الشواطئ الجنوبية للبحر الاسود ومنها مشتقة اسم الشجرة. وثم نقلها الرومان الى بريطانيا ونشروها في بلدان أوربا الاخرى، وحسب دراسة تاريخية موطنها الاصلي هو إيران وانتقلت الى اليونان عن طريق محبي الاشجار ايام ذو القرنين إسكندر كما إنتقلت الكثير من الاشجار من غرب آسيا الى اوربا وبشكل كبير. ويذكر إبن أحمد الكسنداني ان الكستناء كانت من أشجار الزينة في حدائق بابل. الكستناء المر المنتشرة في المدن الاوربية وهي أشجار للزينة و للظلال بالدرجة الاولى اتت عن طريق الهبسبورغ من آسيا الغربية واشجار القيقب انتقلت أيضا الى فرنسا عن طريق علماء وسفراء نابليون وسفراء الدول العظمى لتحمي الجنود من حر الشمس في الصيف. أما الانكليز نقلوا أشجارا الى غرب آسيا من استراليا مثل الكالوبتوس وهي مضرة لتجفيفها التربة الرطبة وتمنع حاليا زراعتها في بعض البلدان.
إنتشار أشجار الكستناء:
في بلدان غرب آسيا في القبرص و سوريا و تركيا و أرمنيا و جورجيا و اذربيجان و ايران و افغانستان و باكستان و لبنان و فلسطين واليمن وعمان.
في الاتحاد الاوربي في جزيرة كورسيكا و اليونان و البلقان و ايطاليا و فرنسا و بريطانيا و غيرها من البلدان الاعضاء.
توجد شجرة الكستناء ايضا قي الصين و اليابان و امريكا و بلدان شمال افريقيا.
ونجد شجرة الكستناء ضمن مجموعة اشجار الجوز و الفستق واللوز والتين والتوت.

تنمو شجرة الكستناء بقوة على ارتفاع من 35 إلى 1500 م من سطح البحر. وتُعرف بعمرها الطويل الذي يتحدّى الزمن، وثمارها الشهية التي تزيدنا دفئاً وحميمية في فصل الشتاء على وجه الخصوص. ثمرتها تقطف في هذا الفصل بالذات، وشجرتها تعمّر نحو ألف سنة, وتبلغ ذروة إنتاجها بين الـ 40 والـ 60 بينما يحتاج البلوط الى 200 سنة.
كانت الكستناء حتى بضعة قرون خلت الغذاء الرئيسي لكثير من بلدان العالم ومنذ الحضارات القديمة حتى إكتشاف البطاطس واتشار زراعتها في اوربا في القرن الثامن العشر التي احتلت المكانة التي كانت الكستناء تحتلها.
فوائد صحية كثيرة
للكستناء فوائد صحية كثيرة. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الانسان، نذكر منها، كمية كبيرة من الألياف (5 غرامات لكل 100 غرام كستناء)، وعلى فائض من السكريات (أكثر من 38 غرام لكل 100 غرام كستناء) معظمه مكوّن من النشاء (35٪). كما انها تساعد على تخزين البوتاسيوم الضروري للرياضيين (600 ملغ لكل 100غ)، وغنية بالكالسيوم (2 ملغ في كل 100 غ)، وعلى الفيتامينات الأساسية كالفيتامين B وE وC (بمعدل 25 الى 30 ملغ لكل 100غ) وعلى عدد كبير من فيتامينات المجموعة B ولا سيما في الـB5, B2, B1.
ونظراً الى احتواء الكستناء على المعادن والفيتامينات فهي تعتبر منشطة ومقوية ومرممة للعضلات والأعصاب والشرايين ومطهرة ومقوية للمعدة. لذا فهي توصف ايضاً للاطفال وهزيلي الأجسام بالاضافة الى اغذيتهم الاخرى، كما تعطى للنباتيين للتقليل من تأثير الاطعمة الخضراء في اجسامهم، وتوصف خصيصاً للمصابين بالتهاب الكلى لاحتوائها على البوتاسيوم الذي يساعدهم على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين وذلك عن طريق البول.
كما توصف عادة لمنهكي القوى الجسمية والعقلية والنحفاء والشيوخ وللمصابين بفقر الدم والقروح والبواسير.
نيئة أو مشوية أو مسلوقة

بالنسبة الى طريقة تناول الكستناء، تفضّل الغالبية تذوقها مشوية في ليالي الشتاء الباردة حين يجتمع الساهرون حول المدفأة ويتلذذون بتقشيرها وتناول لبّها. إلا أن الطريقة الصحية الأفضل هي في تناولها نيئة بالدرجة الأولى، ثم مشوية أما المسلوقة فتفقد الكثير من خواصها.
للحلويات أيضاً...

تشتهر عدة حلويات بمكوناتها الاساسية من الكستناء. ولعلّ «مثلجات الكستناء» أو ما يعرف بالاجنبية بـMarron Glacé هي الأكثر شعبية. كما تستخدم على نطاق واسع في إعداد الحلويات المخبوزة حيث يمكن تجفيفها بعد شيها وسحقها للحصول على دقيق تصنع منه عجينة غنية ولذيذة مناسبة لإعداد الفطائر والتارت، ويمكن هرس الكستناء المسلوقة والتي يكون لها قوام شبيه بقوم البطاطس واستخدامها في خليط الكعك أو كحشوة للمعجنات. ويحضر بعض العائلات حلوى عيد الميلاد (Bûches de Noêl) من كريما الكستناء عوضاً عن الكريما العادية المصنوعة من الشوكولا. ولن ننسى حلوى الشوكولاتة مع الكستناء السهلة التحضير والشهية التي يعشقها الصغار والكبار على حدٍّ سواء.
في كل الحالات، سواء أكلنا الكستناء مشوية أم مسلوقة أو على شكل حلوى، من الضروري أن نمضغها جيداً لأنها صعبة الهضم وقد تسبب الغازات. وقال إبن أحمد الكسنداني أكل الثمار الناضجة من الكستناء مع بعض السكر لا تسبب الغازات.
زراعة ثمر الكستناء
اكثار شجرة الكستناء يتم ذلك عن طريق الثمار بعد كسر طور السكون بوضعها في الثلاجة على درجة ناقص 5 و لمدة 45 يوما ثم تزرع الثمرة بوضعها على جانبها ويتم الإنبات بعد حوالي خمسة عشر يوما من الزراعة.
يتكون الجذر اولا ثم تخرج الريشة بعد مرور حوالي شهر من الزراعة.

زراعة شتلة الكستناء
لزراعة نبتة جديدة من الكستناء، تؤخذ النبتة الجديدة بطول 10- 15 سنتم في فصل الربيع عندما تبدأ في نموّها بشكل جيّد، وقد لا تنفع في بعض الاحيان. تُغرس نهاية النبتة الجديدة في هورمون يساعد على نمو الجذور في تربة جيّدة، وبمجرد نمو النبات يرش بالماء باستمرار لبقاء أوراقه لامعة مع تقليمه باستمرار لكي تنمو أوراق جديدة. ولكن الكستناء لا تحتاج الى السقي الكثير مثل الزيتون لان للكستناء جذور عميقة تحافظ على رطوبة الارض.
إذا قررت زراعة الكستناء في حديقة خارجية، عليك اختيار الأماكن المشمسة، ويتم إعداد التربة مسبقاً بالسماد ومسحوق العظام الذي يتخذ سماداً أو طعاماً للماشية في بعض الأحيان. والله ولي التوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق